السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
عادات النّاس في رمضان في فلسطين هي شأنها شأن العادات في سائر الدّول العربيّة ،
رمضان يجمع الجميع على الخير والطّاعة وإطعام الطّعام وإفشاء السّلام .
تقضي النّساء أوقاتهنّ في المطبخ في تحضير ما لذّ وطاب ،
حتّى إذا كان المغرب ونودي النّداء ، وأفطر الصّائمون ،
انطلق الجميع إلى المساجد لتأدية صلاة التّراويح.
من أجمل العادات في الحارات أنّ الأطفال بعد الإفطار
ينطلقون يحملون المصابيح والفوانيس ، الشّوارع تكون منارة بكلّ الألوان ،
الألعاب النّاريّة والمفرقعات في كلّ مكان ، سكينة وفرح وشقاوة يجتمعون جميعاً .
إلاّ أنّ المعاناة في رمضان تزداد
أهل فلسطين من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها يطمحون ويحلمون ويأملون
بزيارة وصلاة في المسجد الأقصى في هذا الشّهر الكريم ،
تراهم شدّوا الرّحال من الصّباح الباكر ، وهمّوا بالسّفر على أمل اللّقاء ،
يتخطّون الحواجز والجدر والعقبات والصّعوبات ، يقضون ساعات وساعات ،
حتّى إذا وصلوا مشارف القدس استقبلتهم الأسلحة المصوّبة نحوهم المانعة لهم من التّقدّم نحو القدس ،
نحو الأقصى ، أين التّصريح؟ ، إن كنت تملكه فانتظر ساعات وساعات أخرى ،
حتّى يينتهي وقت الصّلاة إمّا أن يسمح لك بالمرور حينها أو تنقلب عائدا من حيث أتيت ،
وإن لم تملتك التّصريح فلا تغامر ، لا تغامر فمصيرك السّجن إن غامرت
::
وأمّا من يمتلك التّصريح ويسمح له بالمرور سيكون محظوظا جدّا ،
سينال شرف الوصول للأقصى ، بالرّغم من فقده لأهله والإفطار معهم
وتقضية وقت الإفطار على الحاجز انتظارا ، إلاّ أنّه أفطر على رؤية القبّة الذّهبيّة
فهذا أجمل إفطار بعد صوم
::
أما عن الطعام والشراب
فعرق السوس شراب مقدس في فلسطين
اما عن الطبخات فهي مشابهة للاردن
لكن تشتهر طبخة المفتول هناكـ
فتجد على مائدة الإفطار ما لذ وطاب
معجنات مع اليخني والأرز والشوربة وأنواع العصائر المختلفة
اللي أشهرها العرق سوس والخروب والتمرهندي واللوز والليمون.
وبعدها الناس يذهبون الى صلاة التراويح
وعند رجوعهم يجدون نسائهم قد جهزوا القطايف
والكلاج بالجوز أو الجبنة او النمورة بالقشطة أو الجبنة
كلاج مقلي
:
:
العادات جميلة جدا خاصة بالبلدة القديمة بالقدس الأجواء روعة
والأطفال بالشوارع حاملين الفتاش وسلك الجلي ( الخريس) بولعوه نار وبيرموه بالهوا ..
واشي متل الصاروخ بيطلع بالهوا بزحئ صوتو تزحيئ :)
هكذا يتعايش الفلسطينيون في رمضان
فالعبادة والتقرب الى الله واغتنام الشهر الكريم
تنسيهم ما يحيط بهم من خطر الصهاينة الملاعين
نسأل الله ان تكون فلسطين في رمضان القادم
محررة وفاتحة ابوابها للجميع
اللهم آمين